تعرف على ماقاله الملك عبد العزيز في وصيته للسوريين؟
523398559
صحيفة المرصد:في خمسينيات القرن الماضي، أوصى الملك عبدالعزيز آل سعود شعب سوريا بالتضامن والعمل للحفاظ على بلادهم من التقسيم ما بعد الاستعمار، حسب ما ذكّر به الإعلامي مشاري الذايدي في مقال له نُشر في صحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة الماضي تحت عنوان "وصية عبدالعزيز للسوريين".
ووفقاً لموقع "العربية نت""ظهرت" هذه الوصية في جريدة "أخبار الظهران" السعودية القديمة، في عددها الأول الصادر في 26 كانون الأول/ديسمبر 1954 (أي بعد سنة من وفاة الملك عبد العزيز في تشرين الثاني/نوفمبر 1953).
وتابع: "لقد عشت 25 سنة في الفيافي والقفار، ولقيت من شظف العيش ومرارة الحياة شيئاً كثيراً، ونالني من طعنات السيف والسنان ما جعل الحياة في نظري لا تساوي شيئا مذكوراً بالنسبة إلى إعلاء كلمة الحق ورفع راية الاستقلال (ثم أشار إلى أحد أصابعه المشوّهة في بعض المعارك وكشف عن ساعده الأيسر مشيرًا إلى طعنة فيه، وإلى طعنات سواها في جسمه)".
وخاطب الملك عبدالعزيز السوريين آنذاك، بصراحة حول قضيتهم الوطنية: "أنا إن دعوتكم أيها السوريون إلى التضامن والعمل، فإنما أدعوكم من أجل بلادكم، من أجل سوريا (وبدا عليه التأثر، فضرب الأرض بعصاه ضرباً خفيفاً). وقال: ثقوا بأني لا أطمع في حكم سوريا، بل أريدها دولة مستقلة استقلالاً تامًا. إن وصيتي لكم أن تعملوا متضامين. إني للعرب عموماً، ولسوريا خاصة".
وذكّر الذايدي بأن سوريا كانت تمر حينها بمرحلة الاستعمار والمطالبات بالاستقلال وبالتقسيم في ظل اختلاف الأحزاب والكتل السياسية حول هذه المسائل. أما الآن، فوسط جرائم النظام وروسيا وإيران وتوابعها، و"داعش" والنصرة"، فتعاني سوريا من التناحر على المناصب والتمثيل والنفوذ.